اخر اخبار واحداث الجزائر اليوم الخميس 25-12-2014 مصرع الإرهابي "عبد المالك قوري".. نهاية "جند الخلافة"
لازالت عملية القضاء على الإرهابي المدعو "قوري عبد المالك" أمير تنظيم جند الخلافة المنضوية تحت لواء تنظيم داعش الإجرامي، أول أمس بيسر شرق بومرداس، تصنع الحدث، العملية التي تعتبر نهاية هذا التنظيم "الجديد" الذي رغم ظهوره في العراق والشام، إلا أنه زرع الرعب قبل ظهوره بين سكان بومرداس خاصة وأن الأمير الوطني لهذا التنظيم الإرهابي ينحدر من هذه الولاية، ناهيك عن تفكيك عدة شبكات كانت تعمل على تجنيد الشباب لهذا التنظيم دائما.
وللوقوف عند بعض فصول هذا الكمين الناجح، جمعت "الشروق" بعض الشهادات الحية لمن كانوا بالمكان، حيث أكد معظم شهود العيان، أن البداية كانت من خلال إحضار عدة سيارات وشاحنة من قبل عناصر الأمن المنفذة للعملية، لأجل إيهام الإرهابيين أنهم من مستعملي الطريق، وبمجرد وصول السيارة بيضاء اللون من نوع "سيتروايان برلنغو" التي كان "الأمير" ورفيقاه على متنها قاصدين قرية جعونة ومنها عين الحمرة للقاء زوجته، قام أحد العناصر باجتياز الطريق الولائي رقم 68، حتى يتوقف سائق الشاحنة المستعملة أيضا في الكمين، ليجبر الإرهابيين الذين كانت سيارتهم وراء الشاحنة على التوقف بدورهم، وهنا تم إطلاق عيارات نارية "دقيقة" على الإرهابيين الثلاثة، لتنتهي بذلك أطوار هذه "المصيدة"، التي تداول البعض أنها لم تدم سوى دقائق.
التحضير للعملية دام 3 أشهر
بداية التحضير للعملية بدأت منذ 3 أشهر، عندما نفذ أفراد الأمن عملية توقيف لعنصري دعم وإسناد للجماعات الإرهابية المسلحة، وذلك بالمنطقة الحدودية بين يسر سي مصطفى، حيث تبين أن أحدهما قريب للإرهابي "قوري عبد المالك" والثاني صديق طفولته واللذان أكدا أنهما نقلا هذا الأخير إلى سي مصطفى، وهو ما أكد لعناصر الأمن أنه متواجد عبر تراب ولاية بومرداس.
ومن خلال تكثيف التحقيقات، بدأت عمليات التتبع والترصد التي أوصلت لـ "خالد أبو سليمان"، الذي دامت عمليات ترصده أشهرا. وفي يوم الوقائع، ترصدته مصالح الأمن من دوار حاج أحمد التابع لبلدية زموري مرورا ببلدية لقاطة وصولا إلى مدخل يسر، أين كان أفراد الفرقة بالزي المدني متواجدين داخل مقهى بمفترق الطرق 12 و68 والمقابل للمدرسة العليا للدرك، لتنفذ العملية دون تسجيل إصابات بين المدنيين الذين كانوا بدورهم متواجدين.
الراعي الذي أصبح أميرا إرهابيا
قوري عبد المالك من مواليد 15 ديسمبر 1977، بقرية بوظهر التابعة لبلدية سي مصطفى شرق بومرداس، من عائلة فقيرة، تتلمذ في الطور الابتدائي بمدرسة واقنوني منور بذات القرية، فلم يتشبع من المنضومة التربوية سوى 7 سنوات من عمره فقط، يحكى أنه كان جد هادئ ويتميز بالانطواء عن أقرانه، عمل في بادئ الأمر راعيا ثم التحق بالجماعات المسلحة وعمره لم يتجاوز 18 سنة وتحديدا سنة 1995، دخل على إثرها سجن الحراش ومنها حوّل على عديد المؤسسات، إلى أن أطلق سراحه سنة 1999، فعمل أيضا بائع دواجن ليعاود التحاقه بالجماعات الإرهابية من جديد سنة 2000 فالتحق هو وعدد من أبناء قريته وشقيقه بالجبل، فتقلد عدة مراتب من أمير سرية الأرقم ، إلى أمير منطقة الوسط ليعلن خلال شهر سبتمبر الماضي الانشقاق عن القاعدة في بلاد المغرب التي يتزعمها عبد المالك درودكال، ليبايع أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الذي عينه أميرا التنظيم بالجزائر.
مصدر الموضوع
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/227444.html