كسر المنتخب الكويتي هيمنة التعادلات على بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) بفوز متأخر وتاريخي 1-0 على منافسه التقليدي العنيد المنتخب العراقي الجمعة في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بالعاصمة السعودية الرياض. وعاند الحظ أسود الرافدين في فرص عديدة وتألق حارس المرمى الكويتي نواف الخالدي ليحافظ على نظافة شباك فريقه في هذه المباراة التي لم يقدم فيها الأزرق الكويتي العرض المنتظر منه أمام منافسه التقليدي العنيد. ولكن زميله فهد العنزي خطف للأزرق الفوز الأول في البطولة بتسجيل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة ليعادل بهذا عدد انتصارات المنتخب العراقي حيث كان الفوز الجمعة هو الرابع للكويت مقابل أربعة انتصارات للعراق في المواجهات بين الفريقين بكأس الخليج التي شهدت تعادلين أيضا بين الفريقين. وتصدر الأزرق المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعدما انتهت المباراة الأولى في المجموعة بالتعادل السلبي بين المنتخبين الإماراتي والعماني في وقت سابق الجمعة ليقتسما المركز الثاني ويقبع المنتخب العراقي في قاع المجموعة. وكانت المباراة في طريقها للتعادل الرابع على التوالي في أربع مباريات أقيمت حتى الآن في هذه البطولة بعد تعادل البحرين مع اليمن والإمارات مع عمان سلبيا والمنتخبين السعودي والقطري 1-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة الخميس ولكن العنزي كسر حاجز التعادلات في البطولة. وبهذا اقتصر رصيد الأهداف في البطولة على ثلاثة أهداف فقط بمتوسط 0.75 هدف في المباراة الواحدة حتى الآن. وتبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى في المباراة حيث وضح حرص كل منهما على هز الشباك مبكرا. ولكن الحماس الشديد لدى لاعبي الفريقين تحول إلى بعض التوتر الذي حال دون النهاية الدقيقة للهجمات التي سنحت لكليهما ففشل اللاعبون في هز الشباك رغم الوصول داخل أو أمام منطقة الجزاء بشكل شبه منتظم. ونال الكويتي بدر المطوع إنذارا في الدقيقة 15 لتدخل قوي مع حارس المرمى العراقي جلال حاجم الذي أصيب في أنفه وجبينه وتلقى العلاج لأكثر من دقيقتين قبل استئناف فعاليات المباراة. بمرور الوقت، أصبح المنتخب العراقي هو الأكثر هجوما والأفضل انتشارا في الملعب ولكنه افتقد كثيرا جهود مهاجمه الخطير يونس محمود (السفاح) الذي يغيب عن البطولة بسبب الإصابة. وسدد العراقي علي التميمي ضربة حرة في الدقيقة 30 ولكن الحارس الكويتي نواف الخالدي أمسك الكرة بثبات. وبعدها بدقيقتين فقط، سدد التميمي ماكرة خادعة برأسه ولكن الخالدي كان لها بالمرصاد. سنحت الفرصة للمنتخب الكويتي في الدقيقة 36 إثر هجمة سريعة انتهت بتمريرة عرضية ولكن أحمد خلف مدافع العراق أبعدها من أمام يوسف ناصر مهاجم الكويت في الوقت المناسب إلى ركنية شكلت بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن شيء. ونال الكويتي مساعد العنزي إنذارا في الدقيقة 39 للخشونة مع مروان العجيلي وأسفرت الضربة الحرة عن فرصة خطيرة وكاد مدافعو الكويت يضعون الكرة في مرماهم عن طريق الخطأ ولكن الخالدي أنقذ الموقف وأمسك الكرة في الوقت المناسب. وشهدت الدقيقة الثانية من الوقت الضائع في هذا الشوط قمة الإثارة حيث شن المنتخب العراقي هجمة خطيرة وسط ارتباك واضح في الدفاع الكويتي وأنهاها جستين عزيز بتسديدة في اتجاه المرمى الخالي من حارسه ولكن الأرض انشقت عن حسين فاضل لاعب الكويت الذي تصدى للكرة بيده الملاصقة لجزعه ولكن الحكم رفض مطالب العراقيين باحتساب ضربة جزاء ليطلق صفارته بعدها مباشرة منهيا الشوط الأول بالتعادل السلبي. وتحسن أداء المنتخب الكويتي في الشوط الثاني ولكن الفرصة الأولى الخطيرة في الشوط كانت للعراقي جستين عزيز الذي سدد كرة قوية في الدقيقة 50 لمسها الحارس الكويتي نواف الخالدي ثم ارتطمت بالقائم لتضيع الفرصة. وفي الدقيقة التالية، نال العراقي سلام شاكر إنذار للخشونة مع المطوع. وواصل الفريقان هجومهما وإن ظل المنتخب العراقي هو الأكثر خطورة وكاد سلام شاكر يسجل هدف التقدم في الدقيقة 69 إثر تمريرة عرضية لعبها علي عدنان من الناحية اليسرى وانقض عليها شاكر بضربة رأس وهو في حلق المرمى ولكن الكرة مرت خارج القائم. وكادت الأعصاب تتوتر وتحدث مشكلة في الدقيقة 86 إثر كرة مشتركة دفع على إثرها العراقي ياسر صفاء اللاعب الكويتي طلال العنزي مما دفع مساعد ندا للاحتجاج على الحكم فلم يتردد الحكم في إنذار النجم الكويتي للاحتجاج. وبينما استعد الفريقان للخروج من المباراة بنتيجة التعادل السلبي، شن الأزرق هجمة منظمة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ومرر المطوع الذي كان في وضع التسلل كرة زاحفة إلى العنزي داخل حدود منطقة الجزاء ليخدع العنزي الدفاع العراقي ويسددها في الزاوية البعيدة على يسار الحارس العراقي محرزا هدف الفوز القاتل.